19 Jul
19Jul

وشكّل محطة تربوية ومجتمعية بارزة ضمن البرنامج الصيفي الذي ينفّذه مجلس الشارقة الرياضي، حيث تميزت فعاليات الأسبوع بتنوعها وتركيزها على تعزيز الانتماء والهوية الوطنية، وتنمية الحس المجتمعي والعمل التطوعي في نفوس المنتسبين من الفئتين العمريتين 7 – 12 و13 – 17 عامًا.وتصدّرت ورشة "متطوع من مجتمعي" المشهد التوعوي في الأسبوع، والتي نُظّمت بالتعاون مع جائزة الشارقة للعمل التطوعي، حيث تعرّف المشاركون من خلالها على أهمية العمل التطوعي في خدمة المجتمع، وكيفية المبادرة والمشاركة في البرامج التطوعية ذات الأثر الإيجابي. وفي مشهد يعكس التمسك بالقيم والعادات الأصيلة، انخرط المشاركون في ورشة "استقبال الضيف – مرحبا الساع" التي أبرزت فنون الضيافة الإماراتية، وآداب المجلس، بأسلوب تفاعلي وتراثي جسّد روح الأصالة والاحترام.وضمن محور التوعية الرقمية، شهد الأسبوع تنظيم ورشة "المواطنة الرقمية" بالتعاون مع مجلس الشارقة للشباب، والتي قدمها الإعلامي يعقوب البلوشي، وركزت على تعزيز وعي النشء بأهمية السلوك المسؤول في العالم الرقمي، وأمن المعلومات، وضرورة احترام الخصوصية والمسؤولية عند استخدام منصات التواصل.أما في الجانب الإعلامي، فقد أتاحت ورشة "إعلامي من مجتمعي" للمشاركين تجربة إعلامية حقيقية، حيث قدّم المنتسب مصبح محمد بن حضيبة نموذجًا مميزًا بإجراء مقابلات مباشرة مع عدد من الشخصيات الإعلامية والرياضية، مما أسهم في صقل مهاراته وتعزيز ثقته بنفسه. كما جسّد المشاركون معاني البرّ والوفاء خلال زيارتهم لكبار المواطنين في فرع مليحة التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية، والتي هدفت إلى ترسيخ قيم الاحترام والتقدير وتعزيز التواصل الإنساني بين الأجيال.وفي مشهد تراثي حيّ، شارك المنتسبون في فعالية "الصقارة هوية وفن" التي أُقيمت في مقر نادي الشارقة للصقارين، حيث تعرّفوا على أدوات الصقارة وأصولها، في تجربة جسّدت عمق الموروث الإماراتي، كما جمعت مسابقة "أنا وأسرتي" المشاركين مع ذويهم في أجواء حماسية وتفاعلية، وتنوّعت فقراتها بين الثقافية والرياضية، وانتهت بتكريم إحدى الأسر الفائزة بجائزة تذكرة سفر مقدمة من شركة ترتيب للسفريات، في خطوة رمزية تقديرية لدور الأسرة في دعم الأنشطة المجتمعية.وأكد محمد عوض الكتبي، عضو مجلس إدارة نادي مليحة الثقافي الرياضي ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات صيف الشارقة الرياضي "عطلتنا غير"، أن الأسبوع الثالث جسّد رؤية النادي في تنشئة جيلٍ واعٍ ومنتمٍ، وقال: "إن برنامج الأسبوع لم يكن مجرد أنشطة، بل كان ترجمة حقيقية لفلسفة العطاء المجتمعي والتربية السلوكية، وحرصنا على دمج المشاركين في تجارب حية تربطهم بمجتمعهم وقيمهم". وعبّر عن شكره لمجلس الشارقة الرياضي على ما يقدمه من دعم متواصل، ولجميع الشركاء الذين ساهموا في نجاح هذه الفعاليات، مؤكداً أن نادي مليحة سيواصل برامجه الهادفة ضمن الأسابيع المقبلة من البرنامج الصيفي.هذا وقد شهد النادي زيارة ميدانية من وفد لجنة التقييم التابعة لمجلس الشارقة الرياضي، للاطلاع على سير الأنشطة وجودة التنفيذ، حيث أبدى الوفد ارتياحه لما شهده من تنظيم وحرص على تحقيق الأهداف التربوية للبرنامج، وكان في استقبالهم عبد الرحمن مهير الكتبي، نائب رئيس اللجنة المنظمة، الذي نوّه بأن التعاون المثمر مع مؤسسات المجتمع المحلي في الشارقة كان له الأثر الكبير في إنجاح الأسبوع، وترسيخ مبادئ الشراكة المجتمعية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.