12 Jul
12Jul

في مشهد بيئي نابض بالحياة، والذي يحتضنه نادي مليحة الثقافي الرياضي تحت إشراف مجلس الشارقة الرياضي.وتعاون النادي مع بلدية مليحة لتنظيم ورشة زراعية عملية شارك فيها المنتسبون من الفئتين العمريتين (7–12) و(13–17) عامًا، وتعرفوا من خلالها على مفاهيم الاستدامة، ومارسوا أنشطة غرس وزراعة مباشرة، في خطوة تربوية عززت شعورهم بالمسؤولية البيئية والانتماء للمكانوتُعد هذه الورشة أحد أبرز محاور أسبوع "هنا الشارقة"، الذي اختتم فعالياته وسط حضور لافت وتفاعل كبير من الأطفال والناشئة، جامعًا بين التربية والتعليم، والترفيه والتجربة، ضمن رؤية شاملة تعكس توجه إمارة الشارقة في بناء جيلٍ معتز بهويته، مرتبط ببيئته، منفتح على المعرفة، ومتفاعل مع تراثه وقيمهوفي سياق تنمية الوعي الديني، نظّم النادي ورشة تعليم الوضوء والصلاة بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية، قُدمت بأسلوب مبسط يتناسب مع المرحلة العمرية للمشاركين، فغرست فيهم مفاهيم الطهارة والعبادة، كما شهد الأسبوع فعالية قرآنية متميزة بالتعاون مع مؤسسة القرآن الكريم والسنة ركزت على تصحيح التلاوة وغرس الارتباط بالقرآن الكريم في نفوس الأطفالولم تغب الفنون عن هذا الأسبوع المتنوع، حيث أقيمت ورشة الخط العربي بالتعاون مع دائرة الثقافة، هدفت إلى تنمية الذوق الفني وصقل مهارات الكتابة اليدوية لدى المنتسبين، بينما نُفّذت ورشة تعليم الشداد في مقر نادي الشارقة لسباقات الهجن، والتي أتاحت للمشاركين الاطلاع عن قرب على تراث رياضة الهجن، وتفاصيل صناعة الشداد الإماراتي الأصيلومن أجل تعزيز الانتماء الوطني والمعرفة العامة، نظّم النادي مسابقة "أعرف الشارقة" التي اختبرت معلومات المنتسبين حول تاريخ الإمارة، ومعالمها البارزة، بأسلوب تفاعلي وممتع، كما جاءت مبادرة "منتسب في دور المشرف" لتمنح المشاركين فرصة لتجربة القيادة والانضباط وتحمل المسؤولية من خلال قيامهم بأدوار إشرافية داخل الورش والأنشطةوفي ختام الأسبوع، نُظّمت زيارة ميدانية استكشافية إلى حديقة البحيص الجيولوجية، حيث تعرف المشاركون على التكوينات الجيولوجية الفريدة في منطقة مليحة، واكتشفوا أسرار البيئة الطبيعية عبر تجربة علمية مشوقة مزجت بين التعلم والمغامرةوفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد  محمد عوض الكتبي، عضو مجلس إدارة النادي ورئيس اللجنة المنظمة، أن أسبوع "هنا الشارقة" مثّل ترجمة واقعية لرؤية مجلس الشارقة الرياضي في تقديم صيفٍ تربوي متكامل، حيث امتزجت فيه المعرفة بالتجربة، والقيم بالمتعة، والهوية بالتفاعل، مشيرًا إلى الأثر الإيجابي الذي تركته الفعاليات في نفوس المشاركين، وإلى ما لمسوه من تفاعل حقيقي ووعي متزايد تجاه التراث والبيئةوأضاف الكتبي أن النجاح الذي تحقق ما كان ليتبلور لولا التعاون المثمر مع عدد من الدوائر والمؤسسات المجتمعية والرسمية، مقدمًا شكره لكل الشركاء والداعمين، ومؤكدًا أن نادي مليحة لا يزال في جعبته الكثير من الفعاليات الهادفة والمبتكرة التي ستتواصل خلال الأسابيع القادمة من برنامج عطلتنا غير، لتقديم صيف استثنائي مليء بالفائدة والمتعةوأفاد بأن برنامج "عطلتنا غير" يستمر في أورقة نادي مليحه ، وفق خطة موسعة أعدها مجلس الشارقة الرياضي، وتهدف إلى استثمار طاقات الناشئة خلال العطلة الصيفية في بيئة آمنة ومحفزة، تُعزّز القيم، وتغذّي العقول، وتُنمّي المهارات الحياتية والمجتمعية لدى الجيل الجديد.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.